للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عشرة ومائتين فخرج علينا وهو مخضوب الرأس واللحية فلم أسأله عن شيء، فدخل فرآني بعض أصحاب الحديث وأنا قاعد على بابه، فقال: ما يقعدك؟ قلت: أنتظر الشيخ أن يخرج، قال: هذا كذاب.

وقال ابن عدي: ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه.

وقال صالح بن محمد: ليس بشيء.

وقال ابن حبان: ينفرد عن أبيه بنسخة أكثرها مقلوب، لا يجوز الاحتجاج به.

وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به، وعبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي الضرير الرجل الصالح، وإن كان أبو داود قال فيه: رجل صدوق أمين مأمون، فقد قال الدارقطني: صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، وكان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه، ولما ذكر البيهقي هذا الحديث قال: والاعتماد في هذا الباب على الأثر عن علي وغيره، ثم روى أثر علي من جهة ابن شمير عن أبيه، قال: وضأت عليا فكان إذا توضأ حرك خاتمه.

ومن جهة الأزرق بن قيس قال: رأيت ابن عمر إذا توضأ حرك خاتمه.

وروى ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبيد بن هاشم، عن عُبَيدة ابنة نابل قالت: رأيت عائشة ابنة سَعْد وفي يدها خاتمان فكانت إذا توضأت حركتهما.

وفي غريب الحديث لابن قتيبة من رواية ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الحبُلي، عن الصنابحي أن أبا بكر - رضي الله عنه - رأى رجلًا يتوضأ فقال: عليك بالمغْفَلة والمنشلة.

قالوا: المغْفلة العنفقة، سميت بذلك لأن كثيرا من الناس يغفل عنها وعما تحتها، والمنْشَلَة: موضع الخاتم من الخنصر، ولا أحسبه سمي بذلك، إلا أنه إذا أراد غسله نشل الخاتم من ذلك الموضع، أي: اختلعه منها، ثم غسله ورد الخاتم.

وذكر المديني في كتاب الترغيب، عن فرقد السبخي أنه قال: رأيت في المنام إصبعي الصغرى تكلمني، فقالت: ما لي من بين أصابعك أُعذب؟ قلت: ولم ذاك؟ قالت: إنك إذا توضأت لا تحرك خاتمك، قال أبو موسى: وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-

<<  <  ج: ص:  >  >>