أنه قال: ويل للأعقاب من النار، ومن ترك شعرة لم يصبها الماء من الجنابة فعل الله به كذا وكذا في النار.
قال علي: فلذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: وخللوا بين أصابعكم بالماء قبل أن تخللها نيران جهنم في غير ذلك من الأحاديث.
وفي كتاب تخليل الأصابع غير حديث سوى ما ذكره أبو عبد الله، فمن ذلك: حديث أبي هريرة، رواه الدارقطني من حديث يحيى بن ميمون بن عطاء، وكان كذابا فيما ذكره ابن أبي حاتم، عن ليث، عن مجاهد عنه، قال - عليه السلام -: خللوا أصابعكم، لا يخللها الله يوم القيامة في النار.
وحديث عائشة رواه أيضًا من حديث سَنْدل وهو متروك الحديث، قال ذلك أبو حاتم وغيره، عن ابن شهاب، عن عروة عنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ ويخلل أصابعه ويدلك عقبيه، ويقول: خللوا أصابعكم لا يخلل الله بينها بالنار.
وحديث ابن مسعود ذكره ابن أبي حاتم، فقال: سألت أبي عن حديث رواه زيد بن أبي الزرقاء، عن الثوري، عن أبي مسكين، عن هزيل بن شرحبيل، عن ابن مسعود قال - عليه السلام -: لينهكن أحدكم أصابعه قبل أن تنهكها النار، فقال أبي: رفعه منكر.
وحديث أبي أيوب خرجه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي في إملائه في ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة من رواية ابن البيع عنه، من حديث رياح بن عمرو، ثنا أبو يحيى الرقاشي عن ابن أخي أبي أيوب عنه، قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: حبذا المتخللون بالوضُوء والطعام. وذكره عبد الحميد في مسنده، أنا يزيد بن هارون، أنا رياح به.
وحديث عثمان الذي عند الدارقطني، وقد تقدم تصحيحه عن جماعة في باب تخليل اللحية: أنه توضأ فخلل أصابع قدميه،