النبي -صلى الله عليه وسلم- فيسلم فيقول: وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل. فخاف الناس وكبُر عليهم أنّ يكون من أخف صلاته لم يصل، فقال الرجل في آخر ذلك: فأرني وعلمني فإنّما أنا بشر أصيب وأخطئ، فقال: أجل، إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله به ثم تشهد فأقم الصلاة فإن كان معك قرآن فأقرأ وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعًا ثم اعتدل قائمًا ثم اسجد فاعتدل ساجدًا ثم اجلس فاطمئن جالسًا ثم قم فإذا فعلت ذلك فقد تمّت صلاتك وإن انتقصت منه شيئا انتقصت من صلاتك.
قال: وكان هذا أهون عليهم من الأول: أنه من انتقص من ذلك شيئًا انتقص من صلاته، ولم تذهب كلّها، قال: هذا حديث حسن، وقد روي عن رفاعة هذا الحديث من غير وجه.
ورواه أبو داود مطولًا من حديث إسحاق، عن علي بن يحيى عن عمه بلفظ: إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء - يعني مواضعه - ثم يكبر ويحمد الله عز وجل ويثني عليه، وتقرأ بما شئت من القرآن ثم تقول الله أكبر ثم تركع حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يستوي قائما، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله ثم يرفع رأسه فيكبّر، فإذا فعل ذلك تمت صلاته.
وعن إسحاق، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه، فذكر لفظ ابن ماجه، ولما ذكر المفاصل زاد: حتى تسترخي ثم يكبّر فيستوي قاعدًا على مقعده، ويقيم صلبه فوصف الصلاة هكذا أربع ركعات حتى فرغ: لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك.
، ثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد بن عمرو عن علي بن يحيى بن خلاد، عن