رفاعة بن رافع بهذه القصّة قال: إذا قمت فتوجهت إلى القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن أو ما شاء الله أن تقرأ وإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك، قال: وإذا سجدت فمكّن لسجودك، وإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى.
وفي حديث محمد بن إسحاق: حدّثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع، عن أبيه، عن عمه بهذه القصة: فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد ثم إذا قمت فمثل ذلك حتى تفرغ.
ولفظ النسائي، عن عم له بدري، وفيه: حتى كان عند الثالثة أو الرابعة قال: والذي أنزل عليك الكتاب لقد جَهدت وحَرصت فأرني وعلمني .. فذكره بمعنى حديث أبي عيسى.
وذكره الحافظ أبو حاتم في صحيحه من حديث محمد بن عمرو، وفي معجم الطبراني الكبير: صلى صلاة خفيفة لا يتم ركوعها ولا سجودها، وفيه: فإذا لم يفعل ذلك لم تتم صلاته، وفيه: أنه كان من الأنصار.
وذكره أيضا أبو محمد بن حزم مصححا له، ولما ذكره البزار بلفظ: ما أدري ما تعيب علي من صلاتي وما ألوت؟ فقال - عليه السلام -: إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى فيغسل يديه ووجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين.
ثم ذكره، وقال: هذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا رفاعة وأبو هريرة، وحديث رفاعة أتم من حديث أبي هريرة، وإسناده حسن. انتهى كلامه.