أحد غيره، وإنما يحتمل ما قاله إذا ثبت أن للحكم ولدًا يقال له سفيان فأما أن نثبت له ولدًا بالوهم والاحتمال ونركب عليه التردّد، فما أظنّه يستقيم، فانظره.
السادس: قوله: وتعين أنّا ننظر في حاله لكونه تابعيًا - غير مستقيم؛ لأنّ كلّ من روى حديثًا غير صحابي لا يكون تابعيا؛ لأنَ عهدنا الصحابة يروي بعضهم عن بعض، ولئن أثبتنا روايته لهذا الحديث عن أبيه، فيكون عند من أسقطها من مراسيل الصحابة، وذلك مقبول عند الجماهير.
السابع: تطرقّه إلى أبيه سفيان بعدم قبول روايته، وهو في ذلك غير مصيب؛ لأنّ سفيان أباه ذكره في الصحابة أبو أحمد العسكري، وذكر له جماعة رووا عنه عدَة أحاديث، فصح بهذا المجموع قول الحاكم وغيره.
الثامن: إغفاله ما ذكره أبو إسحاق الصريفيني من أنه يقال له أيضا: الحكم بن الحكم، والله تعالى أعلم.
١٩١ - حدّثنا إبراهيم بن محمد الفريابي، حدّثنا حسان بن عبد الله، ثنا ابن لهيعة، عن عُقيل، عن الزهري، عن عروة، ثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: علمني جبريل الوضوء وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء.
هذا حديث إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، ولما سئل عنه أبو حاتم الرازي قال: هذا حديث كذب باطل، قال ابنه: وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب المختصر، عن ابن أبي شيبة، عن الأشيب، عن ابن لهيعة فظننت أنه أخرجه قديما للمعرفة، وضعفه أيضا ابن عدي وابن طاهر وأبو الفرج البكري والسهيلي، ورواه أحمد في مسنده، والدارقطني في سننه من جهة رشدين بن سعد،