وحاله يقرب من حال ابن لهيعة، عن عقيل وقرة بحذف زيد أبي أسامة.
ولما ذكر الإشبيلي حديث زيد بن حارثة المتقدّم من عند البزار قال: هذا يرويه ابن لهيعة وهو ضعيف عندهم، وقد رُوي أيضًا من طريق رشدين بسنده إلى زيد بن حارثة وهو ضعيف عندهم كذلك، وهو غير صواب من فعله؛ لأن حديث رشدين لا ذكر فيه لزيد كما سقته لك أولا، فاعلمه.
وقد وقع لنا هذا الحديث من طريق جيدة لا ذكر فيها لابن لهيعة ولا لرشدين ذكرها أبو القاسم في معجمه الأوسط من حديث سعيد بن شرحبيل، ثنا الليث بن سعد، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة، عن أبيه زيد … الحديث. قال: لم يروه عن الليث إلا سعيد بن شرحبيل، والمشهور من حديث ابن لهيعة.
١٩٢ - حدثنا الحارث بن سلمة اليحمدي، ثنا سلم بن قتيبة، ثنا الحسن بن علي الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا توضأت فانتضح.
هذا حديث قال فيه أبو عيسى: هذا حديث غريب، قال: وسمعت محمدًا يقول: الحسن بن علي منكر الحديث.
وقال ابن حبان: هذا حديث باطل، ولما ذكره البغوي في شرح السنة قال: إسناده غريب، وذكره ابن عدي فيما أنكره من حديث الهاشمي، ولما ذكره العقيلي وحديثا آخر قال: لا يُتابع عليه من هذا