الوجه، فأمّا الانتضاح فقد روي بغير هذا الإِسناد بإسناد صالح، وأمّا الثاني فلا يحفظ إلَّا عنه.
وقال عبد الحق: إسناده ضعيف، ولما ذكره الدارقطني، قال: يروي عن الأعرج، عن أبي هريرة مناكير، وخرجه الحافظ أبو نعيم من حديث أبي قتيبة: حدّثني الحسن الهاشمي قال: قلت له: أين لقيته؟ قال: عادلته إلى مصر، وكان مولى لنا عن أبي هريرة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال لي جبريل: يا محمد، إذا توضأت فانتضح.
١٩٣ - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا عاصم بن علي، ثنا قيس، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر قال: توضأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنضح فرجه.
هذا حديث إسناده ضعيف لضعف رواته:
الأول: عاصم بن علي أبو الحسين الواسطي وإن كان البخاري قد خرج حديثه وأثنى عليه الإمام أحمد بن حنبل، فقد قال فيه يحيى بن معين: لا يساوي شيئًا، وفي رواية: كَذابّ ابن كذاب.
الثاني: قيس بن الربيع أبو محمد الأسدي الكوفي وإن كان أبو حفص وشعبة أثنيا عليه ووثّقه أبو الوليد الطيالسي، وكذا قاله عفان والثوري وشعبة، فقد قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدّثان عنه، وكان عبد الرحمن حدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.
وقال عفان: كان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور، وسئل عنه أحمد فلينه.
وقيل له مرة أخرى: لم ترك الناس حديثه؟ قال: كان يتشيّع، وكان كثير الخطأ في الحديث، وروى أحاديث