الحافظ المزي، وما قدّمناه يقضي على قولهما وقد استظهرت النسخ من السنن، فوجدته كذلك.
وقال الحاكم عندما خرجه من حديث محمد بن حيان، نا عثام: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وليس كما زعم لكونه على شرط البخاري وحده؛ لتفرّده بعثمان فيما ذكره ابن سرور وغيره عندما رواه عن محمد بن عبد الله بن بزيغ، نا عثام، فذكره مختصرا، وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن الأعمش إلَّا عثام بن علي، وهو ثقة.
٢٥ - حدّثنا هشام بن عمار، نا محمد بن شعيب، نا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للربِّ، ما جاءني جبريل إلا وصاني بالسّواك، حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى إني لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي.
هذا حديث إسناده معلل بأشياء منها: عثمان بن أبي العاتكة سليمان أبو حفص الأزدي الدمشقي القاص، قال فيه ابن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو أحمد الحاكم: وهو مع ضعفه يكتب حديثه، مع أن دحيما كان يثني عليه، وينسبه إلى الصدق، ولم ينكر حديثه عن غير علي بن يزيد إلا من قبل علي.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، بليته من كثرة روايته عن علي، وأما ما روي عن غيره فمقارب.
ومنها علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي، قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، أحاديثه منكرة.
وقال النسائي والأزدي والدارقطني: متروك.
وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث.
وقال أحمد: هو ضعيف.
ولما ذكره أبو مسهر قال: ما أعلم إلا خيرا، وذكر أبو عبد الله في مستدركه حديثا من رواية يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعا: إن أغبط الناس عندي لمؤمن خفيف الحاذ،