مشهور من طرق عن عقبة وعن عمر، والعجب من أبي عيسى في إخراجه حديث أبي إدريس وتركه حديث غيره وهو قد سأل البخاري في كتاب العلل، عن حديث أبي إدريس فقال: هذا خطأ إنّما هو معاوية بن صالح، عن ربيعة، عن أبي إدريس، عن عقبة، عن عمر ومعاوية عن ربيعة، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عمر، وليس لأبي إدريس سماع من عمر، قلت: من أبو عثمان هذا؟ قال: شيخ لم أعرف اسمه.
فالذي يصححه يجعل رواية أبي إدريس وأبي عثمان مرسلة، ويأخذ بالزيادة في إثبات عقبة بن عامر بين أبي إدريس وعمر، وإثبات جبير بن نفير بين أبي عثمان وعمر، فإن الأخذ بالزائد أولى.
وفي علل أبي الحسن: رواه عن عقبة، عن عمر: أبو إدريس وجبير وليث بن سليم الجهني وابن عم زهرة بن مَعْبد ومحمد بن ثابت القرشي، وممطور والقاسم أبو عبد الرحمن وأبو الأحوص حكيم بن عُمير وحميد بن هلال، ولم يسمع من عقبة.
وأحسن أسانيده ما رواه معاوية، عن ربيعة، عن أبي إدريس وأبي عثمان عن جبير، عن عقبة.
وحديث يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عقبة - ليس به بأس أيضًا.
ورواه يزيد بن أبي منصور، عن دخين أبي الهيثم، عن عقبة، عن أبي بكر الصديق، وذكره ابن أبي غرزة في مسند عقبة من تأليفه، عن أبي نعيم، ثنا خالد بن إياس، عن صالح بن محمد بن زائدة، عن عقبة، وذكره أبو جعفر أحمد بن سنان في مسنده، عن يعقوب بن محمد الزهري، ثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت، حدّثني أبي، عن عقبة قال: حدثني عمر بن الخطاب بنحوه مختصرا، وذكره أبو القاسم في الأوسط، يعني اللفظ الذي سقناه مطولًا عن عقبة