، ثنا الأعمش بزيادة: إذا تطهر أحدكم فليذكر الله؛ فإنه يطهر جسده كلّه، فإن لم يذكر أحدكم اسم الله على طهوره لم يطهر إلا ما مرّ عليه، وإذا فرغ .. الحديث.
ولما ذكره أبو موسى في كتاب الترغيب والترهيب قال: هذا حديث مشهور له طرق: عن عمر وعقبة وثوبان وأنس، وليس في شيء منها ذكر الصلاة إلا في هذه الرواية، وحديثا ذكره أبو الحسن البغدادي من حديث صالح بن عبد الجبار، أنبأنا ابن البيلماني، عن أبيه عبد الرحمن بن البيلماني، عن عثمان بن عفان يرفعه: من توضأ هكذا ولم يتكلم ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله .. الحديث. وفيه: غفر له ما بين الوضوءين.
وفي مسند عثمان للقاضي أحمد بن علي: من توضأ فغسل يديه ثلاثًا ثم مضمض ثلاثًا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه إلى المرفقين ثلاثا ومسح برأسه، ثم غسل رجليه .. الحديث رواه عن القواريري، ثنا محمد بن الحارث الحارثي عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني.
وأما الدعاء عند غسل كل عضو فمروي عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم - من طرق، وفي كلّها ضعفاء ومجاهيل، وفي بعضها مع ذلك انقطاع.
ذكر منها ابن عساكر طرفا في أماليه وابن الجوزي، والله أعلم.
ولما دخلت حمص سنة تسع وسبعمائة أفادني بها بعض الفضلاء جزءًا من الحديث لا أدري الآن من خرّجه ولا ما سنده، فيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ عند فراغه من وضوئه سورة القدر، ثم يرفع رأسه فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله .. الحديث.