٢٠٤ - حدّثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، ثنا ابن أبي زائدة، عن حريث بن أبي مطر، عن يحيى بن عباد أبي هبيرة الأنصاري، عن سعيد بن جبير، عن أبن عباس قال: كان نومه ذلك وهو جالس.
كذا فيما رأيت من النسخ، وفي الأطراف لأبي القاسم زيادة من نفس السنن، يعني النوم الذي لم يتوضأ منه.
ولما رواه أبو القاسم في الأوسط من حديث أبي هبيرة، عن ابن المسيب، عن ابن عباس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نام وهو قاعد ثم قام فصلى ولم يتوضأ. قال: لم يروه عن أشعث، عن أبي هبيرة عن سعيد إلا شريك.
ورواه غيره عن أشعث، عن أبي هبيرة، عن ابن جبير، وفي موضع آخر: فأخر العشاء حتى نام القوم واستيقظوا، ثم ناموا واستيقظوا، فصلى بهم ولم يذكر أنهم توضئوا.
وقال: لم يروه عن يونس بن عبيد، يعني: عن عطاء عنه، إلا حماد بن سلمة، تفرّد به يونس المؤدب وابن عائشة، وهو حديث إسناده ضعيف لضعف روايه حريث أبي عمرو الحناط الفزاري، فإنه ممن قال فيه البخاري: فيه نظر، وفي رواية عنه: ليس عندهم بالقوي.
وقال عمرو بن علي: لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشيء قط، وهو حريث بن عمرو وهو ضعيف الحديث بابه عبيدة الضبي وعبد الأعلى الجرار ونظرائه، وبنحوه قاله أبو حاتم الرازي وابن عدي.
وقال يحيى بن معين: لا شيء، وفي رواية: ضعيف.
وقال النسائي: متروك الحديث، وكذا قاله علي بن الجنيد.
وقال الحربي في كتاب العلل: ليس هو بحجة، وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء.
وقال الساجي: ضعيف الحديث عنده مناكير، ومَعْنى حديثه هذا في صحيح مسلم، بل هو هو، وأوضح في الدلالة من حديث ابن عباس، قال: بت ليلة عند خالتي ميمونة، فقلت لها: إذا قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-