للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأيقظيني، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني في شقه الأيمن، فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني، قال: فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى حتى إني لأسمع نفسه راقدًا، فلما تبيّن له الفجر صلى ركعتين خفيفتين.

وفي مسند الإِمام أحمد بن حنبل: ثنا معتمر، ثنا حميد، عن عبد الله بن عبيد، عن رجل قال: رأيت نبي الله -صلى الله عليه وسلم- نام حتى نفخ ثم قام فصلى ولم يتوضأ.

وسئل عمن نام وهو جالس، فقال: عليه الوضوء، ذكره في تاريخ الموصل من جهة المغيرة بن زياد، عن ابن أبي رباح عنه.

وقد ورد في نوم القاعد غير ما حديث، من ذلك حديث ابن المبارك: ثنا معمّر، عن قتادة، عن أنس قال: رأيت أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوقظون للصلاة حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطا، ثم يقومون فيصلون ولا يتوضئون.

قال ابن المبارك: هذا عندنا وهم جلوس. قال الحافظ أبو بكر البيهقي: وعلى هذا حمله عبد الرحمن بن مهدي والشّافعي. انتهى كلامه.

وهو محتمل لما قالوه، لكن وردت زيادة تمنع من هذا التأويل، وتردّه على من أوله، ذكرها أبو محمد بن حزم مصححًا لها، وذكرها أيضًا أبو الحسن بن القطان من رواية يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينتظرون الصلاة، فيضعون جنوبهم، فمنهم من ينام، ثم يقوم إلى الصلاة.

قال قاسم بن أصبغ: نا محمد بن عبد السلام الخشني، ثنا ابن بشار، ثنا يحيى بن سعيد .. فذكره.

وهو كما ترى صحيح من رواية إمام، عن شعبة فاعلّمَه.

ورواه البزار من حديث عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس: أنّ أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-

<<  <  ج: ص:  >  >>