للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانوا يضعون جنوبهم فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ.

قال الأثرم: قال أبو عبد الله عند ذكر حديث عبد الأعلى: يضعون جنوبهم - ما في هذا أحسن من حديث أنس: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينامون ثم يصلون ولا يتوضئون هكذا قال شعبة. وقال هشام: يخفقون برءوسهم.

وقال ابن أبي عروبة: فيضعون جنوبهم، فتبسم أبو عبد الله، وقال: هذا مرّة، يضعون جنوبهم.

وفي كتاب ابن عدي من حديث محمد بن سليم الراسبي، عن قتادة، عن أنس قال: كنا ننام في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا نُحْدِثُ لذلك وضوءا.

وقد أكد حديث شعبة ما في الصحيح من حديث ابن عباس ونومه عند النبي - عليه السلام - قال: ثم اضطجع فنام حتى نفخ ولكن قد قال: هو أنّ عيني تنامان ولا ينام قلبي.

وقال سفيان: هذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة، وكذا قاله عكرمة، فعلى هذا لا حجة فيه على التأكيد، وقد روي ذلك عن عائشة وأنس وجابر وأبي هريرة، وقد روى يزيد بن أبي زياد وهو منكر الحديث، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: وجب الوضوء على كلّ نائم إلا من خفق خفقة برأسه.

قال البيهقي: هكذا رواه جماعة، عن يزيد موقوفا، وروي ذلك مرفوعا ولا يثبت رفعه.

وقال ابن المنذر: حديث ابن عباس هذا لا يثبت.

وفي السنن أيضًا من حديث ابن الجعد: أنبأنا شعبة، عن الجُريري، عن خالد بن غلاق، عن أبي هريرة قال: من استحق النوم فقد وجب عليه الوضوء، وفي لفظ: فسألناه عن استحقاق النوم، فقال: هو أن يضع جنبه. قال البيهقي: وروي ذلك مرفوعا ولا يصح.

وفي كتاب أبي داود، عن أنس قال: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينتظرون العشاء

<<  <  ج: ص:  >  >>