عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة أو زيد بن خالد رواها الطبراني، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب.
وأمّا مالك فالصحيح عنه ما أسلفناه. وقيل: عنه عن هشام، عن أبيه، عن بسرة، رواها الطبراني، عن أحمد بن عمرو الخلال، عن إبراهيم بن المنذر، عن أبي علقمة الفروي.
وقيل: عنه عن نافع، عن ابن عمر، عن بُسرة سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: الوضوء من مس الذكر رواها أبو الحسن البغدادي في غرائب مالك، وقال: هذا الحديث معروف بحفص بن عمر العدوي، عن مالك، وحفص ليس بقوي في الحديث، وهذا في الموطأ من فعل ابن عمر غير مرفوع، وهو الصواب، وروي عن أبي مُصْعب، عن مالك كرواية حفص، ولا يصح عن أبي مصعب، ثم قال: حدّثني إبراهيم بن محمد وعمر بن أحمد بن عثمان، ثنا الحسن بن مهدي بن عبدة المروزي، ثنا محمد بن علي بن المنذر أبو عبد الله، ثنا أبو مصعب المدني، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من مس فرجه فليتوضأ.
وقال ابن عدي: هذا ليس ي ويه عن مالك إلا حفص، وهذا الحديث في الموطأ، عن نافع، عن ابن عمر موقوف. وفي حديث ابن صاعد بيان ذلك. وأما قوله: عن بسرة فهو باطل. انتهى.
وما قدّمناه من عند الدارقطني، يرد قوله، ورواه عن ابن قانع بلفظ آخر من جهة ابن مصفى، عن حفص بلفظ: قال - عليه السلام -: من مس فرجه فليتوضأ.
وأما هشام فقيل: عنه عن أبيه، عن بسرة، وهذه رواية الترمذي ولفظه: من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ وقال: حسن صحيح، وقال: هكذا رواه عن واحد، عن هشام، وروى أبو أسامة وغير واحد هذا الحديث، عن هشام، عن أبيه، عن مروان، ولفظ الدارقطني: وضوءه