أسمع ذلك منه، يعني الزهري قائل ذلك، ورأيته في مسند إسحاق بلا شك، ورواية ابن إسحاق بن يسار تدل على صحة رواية إسحاق.
قال: وقد روى ابن جريج هذا الحديث، عن ابن شهاب، عن عبد الله، عن عروة عن بُسرة وزيد بن خالد، رواه إسحاق في مسنده، عن محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج قال: حدثني الزهري .. فذكره. قال: وهذا إسناد صحيح. انتهى كلامه.
وفيه إشارة إلى دفع ما أعله به أبو حاتم؛ إذ فيه تصريح ابن جريج بالتحديث، والله أعلم.
، عن حجاج، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وزيد بن خالد … الحديث، من غير تردّد.
قال البيهقي في الخلافيات: أخطأ فيه هذا المصيصي حيث قال: عن عائشة، وإنّما هو عن بُسرة.
وبنحوه ذكره الحافظ ابن طاهر في كتاب الذخيرة.
وفي كتاب المعرفة: وتعليل من علل حديث الزهري باختلاف الرواة عليه في إقامة إسناده لا يقدح في رواية من أقام إسناده، فالذي أقامه حافظ ثقة، وخطأ من أخطأ فيه على الزهري حين قال: عن عروة، عن عائشة، أو على هشام حين قال فيه: عن عروة، عن أروى، لا يقدح في رواية أهل الثقة، فمثل ذلك موجود في رواية الضعفاء لأحاديث أهل الحفظ، فلم يقدح ذلك في روايتهم، ولم يرد به أحد من أهل العلم حديثهم، والله أعلم.
وحديث حفصة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: من مس فرجه فليتوضأ. ذكره الشيرازي، عن الفرخ، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر عنها، ثم قال: هكذا قال، والصواب: مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.