رواه الحافظ أبو العباس السراج في مسنده بإسناد صحيح.
وأبو رافع قال: أشْهد لكنت أشوي لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطن شْاة، ثم صلى ولم يتوضأ.
رواه مسلم في صحيحه، ولفظ السراج في مسنده، قال: ذبحت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة، وأمرني فطبخت له من بطنها، فأكل منه، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ.
في سنده عباد من ولد أبي رافع - وهو مجهول - ولما رواه ابن الأشعث من حديث سلمة بن الفضل، ثنا أبو جعفر الرازي، عن داود بن أبي هند، عن شرحبيل، عن أبي رافع مطولا، قال: هذا حديث غريب، وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه - روى حديثه ابن أبي داود، عن عمرو بن عثمان، ثنا عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، قال: كان مكحول يتوضأ مما مست النار، حتى أتى عطاء بن أبي رباح، فأخبره عن جابر بن عبد الله: أن أبا بكر أكل ذراعا - أو كتفا -، ثم صلى ولم يتوضأ، فقيل له: أتركت الوضوء؟ فقال: لأن يقع أبو بكر من السماء فيتقطع أحب إليه من أن يخالف أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي لفظ عن مكحول: أخبرني ثقة عن جابر: رأيت أبا بكر أتي بطعام مسته النار قبل صلاة المغرب، فأكل، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ.
وفيه: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الأول في مثل هذا اليوم أكل في مثل هذا الموضع مما مست النار قبل صلاة المغرب، ثم صلى ولم يتوضأ، ففعلت كما فعل.
قال زيد بن واقد: فقلت: أخبرك ثقة؟ قال: نعم.
ولما رواه البزار من حديث أسيد الجمال، ثنا عمرو بن أبي المقدام، ثنا عمران بن أبي مسلم، عن ابن غفلة، عن بلال، قال: حدثني مولاي أبو بكر، قال: سمعت النبي