للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب، فقال: يا رسول الله، إن المغيرة بن شعبة قد شق عليه انتهارك إياه، خشي أن يكون في نفسك عليه شيء، فقال: ليس في نفسي عليه شيء إلا خير، ولكنّه أتاني بماء لأتوضأ، وإنما أكلت طعاما، ولو فعلت ذلك فعل الناس ذلك بعدي.

أنا بذلك المسند فتح الدين العسقلاني - رحمه الله -، قراءة عليه، وأنا أسمع، أنبأكم الأخوان أبو المكارم عبد الله وأبو عبد الله الحسين، أنبأنا الحسن بن منصور، وقال الأول: أنبأ، وقال الثاني: ثنا الحافظ العلامة أبو بكر محمد بن موسى الهمداني، قال: قرأت على محمد بن أبي الأزهر بواسط بالعراق: أخبرك أبو طاهر القارئ في كتابه، أنا الحسن بن أحمد، أنا دعْلج، أنا محمد بن علي، ثنا سعيد، ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن سويد بن سرحان، عن المغيرة، وقال: هذا حديث يروى عن سُويد من غير وجه، فمنهم من يقول فيه: كان يتوضأ قبل ذلك، ومنهم من يقول: كان توضأ قبل ذلك. ورواه أبو داود في سننه عن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن سليمان الأنباري، ثنا وكيع، عن مسعر، عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن المغيرة بن شعبة، قال: ضفت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم، فأمر بجنْب فشوي، وأخذ شفرته، فجعل يحز لي بها منه، قال: فجاء بلال فآذنه بالصّلاة، فألقى الشفرة، وقال: ما له، تربت يداه؟ وقام يصلي.

وزاد الأنباري: وكان شاربي وفيا، فقال: أقصه لك على سواك، أو قصه لي على سواك، وسيأتي بعد - إن شاء الله تعالى - في كتاب الوليمة.

ورافع بن خديج قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل ذراعا، فلما فرغ أمر أصابعهُ على الجدار، ثم صلى العصر والمغرب، ولم يتوضأ.

رواه أبو القاسم في المعجم الكبير، عن الحسين بن إسحاق التستري، ثنا هشام بن

<<  <  ج: ص:  >  >>