الإبل: جماعة لا واحد لها من لفظها، وكذلك الغنم، قاله في التلخيص، وفي كتاب الصحاح: وهي مؤنثة؛ لأن اسم الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، وإذا صغرتها دخلتها الهاء، فقلت: أبيلة وغنيمة ونحو ذلك، وربما قالوا للإبل: إِبْل - بتسكين الباء - للتخفيف، والجمع آبال، فإذا قالوا: إبلال وغنمان، فإنما يريدون قطيعين من الإبل، وأرض مأبلة أي: ذات إبل، والنسبة إلى الإبل إبلي، يفتحون الباء استيحاشا لتوالي الكسرات.
والمراح - بالضم - حيث تأوي إليه الإِبل والغنم بالليل، وبالفتح: الموضع الذي يروح منه القوم أو يروحون إليه، كالمغدي للموضع الذي يغدى منه، حكاه المنذري. والعطن، وجمعه أعطان: مبرك الإبل حول الماء، ذكره أبو عبيد.
وفي كتاب الصحاح: العطن والمعطن واحد الأعطان، والمعاطن: وهي مبارك الإبل عند الماء لتشرب عللا بعد نهل، فإذا استوفت ردت إلى المراعي والأظماء، وعطنت الإبل بالفتح تعطن عطونا: إذا رويت، ثم تركت، فهي إبل عاطنة وعواطن، وقد ضربت بعطن أي: بركت، وكذلك تقول: هذا عطن الغنم، ومعطنها لمرابطها حول الماء، والله تعالى أعلم.