وقد اختلف في رفعه ووقفه؛ فرواه مرفوعا مصعب منفردا به عن طلق. ورواه سليمان التيمي وجعفر بن إياس، عن طلق، قال: كان يقال: عشر من الفطرة، كذا في كتاب النسائي، ورواية الرفع انفرد بها ابن أبي زائدة، عن مصعب، واختلف في تصحيحه؛ فأباه الإِمام أحمد بن حنبل فقال: مصعب بن شيبة أحاديثه مناكير، منها عشر من الفطرة، والنسائي.
وقال: حديث التيمي أشبه بالصواب من حديث مصعب، ومصعب منكر الحديث.
وفي موضع آخر: وحديث التيمي وأبي بشر أولى، كذا ذكره في سننه، وقال في المجتبى: ومصعب بن شيبة في حديثه شيء، وهذا غير الأول، والله أعلم، حيث قال: التيمي، وابن إياس أثبت منه وأصح حديثا، وأبو الحسن الدارقطني حيث قال: التيمي وابن إياس أثبت منه، وأصح حديثًا، وأبو عبد الله بن منده الأصبهاني، حيث قال: خرجه مسلم وتركه البخاري وهو حديث معلول، رواه التيمي عن طلق مرسلا. وقيل: الرفع صحيح اعتبارا بتوثيق مصعب عند ابن معين، والعجلي، وابن خزيمة لذكره حديثه هذا في صحيحه من حديث محمد بن بشر، نا زكريا، نا مصعب، وحديث محمد بن رافع، نا ابن نمير، عن زكريا لم يذكر العاشرة، لا يتيقن ولا يشك، وفي حديث عبده: العاشرة لا أدري ما هي إلَّا أن تكون المضمضة، وهي مدرجة، ومذهب مسلم بن حجاج وغيرهما، وستأتي أحاديث متابعة له وشاهدة.
٣٠ - حدّثنا سهل بن أبي سهل، ومحمد بن يحيى، قالا: ثنا أبو الوليد، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن عمار بن ياسر أن