رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من الفطرة: المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإِبط، والاستحداد، وغسل البراجم، والانتضاح، والاختتان.
هذا حديث معلول، ولما ذكره البيهقي في كتاب المعرفة قال: هذا حديث ضعيف، ولم يبيّن سبب ذلك، وهو ما ذكره أبو داود حين تخريجه عن موسى بن إسماعيل، وداود بن رشيد، قال: ثنا حماد عَن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد، قال موسى: عن أبيه. وقال داود: عن عمار، فعلى قول موسى يكون الحديث مرسلا؛ لأن أباه لم يذكر أحد أن له صحبة، وعلى قول داود يكون منقطعا؛ لأن حديثه عن جدّه، قال ابن معين: مرسل. وقال البخاري: لا يعرف أنّه سمع منه. وقال عنه: لم يره، ومع ذلك فحاله مجهولة، لم نر أحدا تعرض لذكرها، وإن كان أبوه هو: محمد بن عمار بن ياسر، والد سلمة بن محمد قد ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقد تابع داود حجاج بن منهال، وأبو عمر الضرير، وهدبة بن خالد فيما ذكره الطبراني في المعجم الكبير، فهذا كما ترى متابع لحديث طلق، ومنه ما ذكره أبو داود فيما رواه عنه ابن العَبد، قال: روي نحوه عن ابن عباس، قال: خمس كلها في الرأس، منها الفرق ولم يذكر إعفاء اللحية.
ورُوي نحو حديث حماد عن طلق بن حبيب ومجاهد عن بكر المزني قولهم: لم يذكروا إعفاء اللحية، وفي حديث محمد بن عبد الله بن أبي مريم، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه إعفاء اللحية، وعن إبراهيم النخعي نحوه ذكر إعفاء اللحية، والختان، ولفظ الطيالسي عن حماد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الفطرة .. فذكره.
وفي حديث يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد - وهو مختلف في صحبته - قال