ذكره به وعزاه له هو في كتاب الوشاح من تأليفه في باب الراء، ولم يضبطه كعادته في ذلك الكتاب، وذكره في كتاب الجمهرة في باب الحاء المهملة والظاء والراء، وبنحوه قاله في كتاب الاشتقاق، وابن سيده في كتاب المحكم، والوزير أبو القاسم في كتاب أدب الخواص، وسمّاه كعب بن الحارث بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر الصحبان بن سعد بن الخزرج ونصر بن مزروع في كتاب العقماء من الأشراف، وسمّاه الحارث بن زيد مناة، وقد استوفينا ذلك بشواهده في كتاب الإيصال، وفي رواية: لقد تحجرت واسعا، قال الخطابي: أصل الحجر المنع، ومنه الحجر على السفيه، وهو منعه من التصرف في ماله، وقبض يده عنه: يقول له: قد ضيقت من رحمة الله ما وسعه، ومنعت منها ما أباحه.
والسجل: مذكر وهي الدلو إذا كان فيه ماء قلّ أو كثر، ولا يقال لها وهي فارغة: سجل ولا ذنوب، والجمع: سجال، والسجيلة: الدلو الضخمة، قال الراجز:
خذها وأعط عمك السجيلة … إن لم يكن عمك ذا حليلة
.
وسجلت الماء فانسجل أي: صببته فانصب، وأسجلت الحوض ثلاثة، قال:
وغادر الأخذ والأوجاذ مترعة … وأسجل الماء أنهاء وغدرانا
.
وفي الجمهرة: والجمع: سجول، وفي الكناية: وقيل: لا تسمى سجلا حتى تكون مملوءة ماء.
وقال أبو منصور النيسابوري: حتى يكون فيها ماء قلّ أو كثر، ولا يقال لها: ذنوب إلا ما دامت ملأى، كما أنه لا يقال: كأس إلا إذا كان فيها شراب، وإلا فهي زجاجة، وفي الألفاظ ليعقوب: الكأس الإناء، والكأس: ما فيه من الشراب، ولا يقال: