وليس لإِبراهيم بن أبي موسى هنا معنى، والله تعالى أعلم.
ولفظ أبي داود: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ركبه ومعي إداوة، فخرج لحاجته، ثم أقبل، فتلقيته بالإداوة، قال: فأهرقت عليه، فغسل كفيه ووجهه، ثم أراد أن يخرج ذراعيه، وعليه جبة من صوف من جباب الروم، وفيه: دع الخفين، فإني أدخلت القدمين الخفين وهما طاهرتان، فمسح عليهما.
قال الشعبي: شهد لي عروة على أبيه، وشهد أبوه على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي لفظ مسلم: عن ابن مثني، ثنا عبد الوهاب، سمعت يحيى بن سعيد بهذا الإسناد، وقال: فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه، ولفظ مسروق عن المغيرة بعد: ثم مسح على خفيه، ثم صلى بنا، وفي حديث حميد الطويل: ثنا بكر بن عبد الله المزني، عن عروة، عن أبيه: ومسح بناصيته، وعلى العمامة، وعلى خفيه، ثم ركب وركبنا، فانتهينا إلى القوم وقد قاموا إلى الصلاة، فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف، وقد ركع بهم ركعة، فلما أحس بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخر، فأومأ إليه فصلى بهم، فلمّا سلّم قام النبي صلى الله عليه وسلم، وقمت فركعنا الركعة التي سبقتنا. وفي رواية المعتمر عن أبيه حدّثني بكر: مسح على الخفين، ومقدّم رأسه، وعلى عمامته. وثنا محمد بن الأعلى ثنا المعتمر عن أبيه عن بكر عن الحسن عن ابن المغيرة عن أبيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمثله، وثنا ابن بشار ومحمد بن حاتم جميعا عن يحيى القطّان، قال ابن حاتم: ثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن بكر، عن الحسن، عن ابن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، قال بكر: وقد سمعته من ابن المغيرة: