أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ، فمسح بناصيته، وعلى العمامة، وعلي الخفين. وقال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن المغيرة: ذكر بعضهم المسح على الناصية والعمامة، ولم يذكر بعضهم الناصية، سمعت أحمد بن الحسن، سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان، قال: وحديث المغيرة حسن صحيح، واختلف في ابن المغيرة هذا من هو؟ ففي كتاب التتبع لأبي الحسن: وأخرج مسلم عن ابن بزيع - يعني: عن يزيد بن زريع - عن حميد، ثنا بكر عن عروة، قال: وخالفه غيره عن يزيد، فرواه عنه على الصواب عن حمزة بن المغيرة، رواه كذلك حميد بن مسعدة وعمرو بن علي، وكذا قال ابن أبي عدي عن حميد، وفي صحيح أبي عوانة: أنبأنا يوسف القاضي، أنبأنا مسدد، أنبأنا يزيد به، وكلام الدارقطني يقتضي نسبة الوهم فيه إلى محمد بن بزيع، وأبو مسعود الدمشقي يخالفه، ويقول: هكذا يقول مسلم في حديث ابن بزيع عن يزيد عن عروة، وخالفه النّاس، فقالوا: حمزة بدل عروة، حكاه أبو علي في التقييد، وقال أبو الحسن في العلل: يرويه بكر، واختلف عنه، فرواه حميد عن بكر عن حمزة، وقال سليمان التيمي: عن بكر عن ابن المغيرة: قال ذلك خالد الواسطي، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، واختلف عن معتمر؛ فقال نصر بن علي وأبو نعيم الحلبي: عن معتمر عن أبيه عن بكر عن ابن المغيرة، وكذلك قال علي بن الحسين الدرهمي: عن معتمر؛ إلا أنه قال: عن حمزة بن المغيرة، وقال أبو الأشعث: عن معتمر عن أبيه عن بكر والحسن عن ابن المغيرة عن أبيه، وقال الثوري: عن