للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهاب، حدثني عبّاد بن زياد: أنّ عروة بن المغيرة سمع أباه، وفيه: قد ركع بهم - يعني ابن عوف - ركعة من صلاة الفجر، وفيه: ثم سلّم عبد الرحمن، فقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلاته، ففرغ المسلمون فأكثروا التسبيح؛ لأنهم سبقوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلمّا سلّم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم: قد أصبتم، أو قد أحسنتم. ولفظ النسائي في كتاب شيوخ الزهري في غزوة تبوك، وذكره مالك في موطئه بما استوجب رده، أنبأنا بذلك المسند المعمر شرف الدين بن أبي الفتوح الشّامي - رحمه الله تعالى - أنبأنا ابن رواح، أنبأنا الحافظ البغوي - رحمه الله - في خامس عشر شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار، بقراءتي عليه ببغداد، في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وأربع مائة، أنبأنا أبو طالب محمد بن علي الحربي الزاهد، أنبأنا الحافظ أبو الحسن علي بن مهدي في كتابه، قال: روى مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة عن المغيرة، فذكر قصة المسح، قال: وخالفه صالح بن كيسان، ومعمر، وابن جريج، ويونس، وعمرو بن الحارث، وعقيل بن خالد، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر وغيرهم، فرووه عن الزهري عن عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة عن أبيه، فزادوا على مالك في الإسناد عروة بن المغيرة، وبعضهم قال: عن ابن شهاب عن عباد بن زياد عن عروة وحمزة ابني المغيرة عن أبيهما، قال ذلك عقيل، وعبد الرحمن بن خالد، ويونس بن يزيد من رواية الليث عنه، ولم ينسب أحد منهم عبادا إلى المغيرة بن شعبة، وهو عباد بن زياد بن أبي سفيان. قال ذلك مصعب الزبيري، وقاله علي ابن المديني ويحيى بن معين وغيرهم، فخولف مالك - رحمه الله تعالى - في إسناده في موضعين:

أحدهما: قوله: عباد بن زياد من ولد المغيرة.

والآخر: إسقاطه من الإسناد عروة وحمزة بن المغيرة، والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه في كتاب العلل: وهم مالك في هذا الحديث في

<<  <  ج: ص:  >  >>