أبيه أو عمه عن عمر: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الحدث توضأ ومسح على الخفين.
زاد النيسابوري من حديث الزهري عن حميد عن ابن عمر قال: قدمت الكوفة، فرأيت سعدا يتوضأ على الخفين فنهيته عن ذلك، فقال: إذا رجعت إلى أمير المؤمنين فسله عن ذلك، قال: فسألته عن ذلك حين قدم سعد حاجا، فقال عمر: نعم، وإن جئت من الغائط. ولفظ شيبان عن يحيى عن أبي سلمة: إذا توضأ أحدكم، ثم تخفف فليمسح على الخفين، وإن جاء من الغائط، ولفظ النعمان بن سالم: أصاب سعد، وفي حديث أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن عمر قال لابنه: فإنه - يعني سعدا - قد أصاب وأخطأت، قال: قلت له: ولج الدار، قال: قد أصاب وأخطأت، وإن رغم أنفك؛ من لبس خفيه ورجلاه طاهرتان فله يوم إلى الليل حتى ينزعهما على فراشه، وللمسافر ثلاثة أيام. وفي لفظ: فقال عمر: عمك أعلم بالسنة منك، وفي لفظ: سعد يا فتى أفقه منك. وقال أبو الحسن الدارقطني: وسئل عنه، فقال: هو حديث رواه أبو النضر عن أبي سلمة، واختلف عنه، فرواه أبو أيوب الإفريقي وابن لهيعة عن أبي النّضر عن أبي سلمة عن ابن عمر، وأسنداه عن عمر وسعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورواه عمرو بن الحارث عن أبي النضر عن أبي سلمة عن ابن عمر عن سعد وحده أنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنّ ابن عمر سأل أباه، فقال: إذا حدثك سعد فلا تسأل عنه غيره. ورواه موسى بن عقبة، واختلف عنه، فقال: عبد العزيز بن المختار، وعبد العزيز بن أبي حازم عن موسى بن عقبة عن أبي النّضر عن أبي سلمة عن سعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واختلف على ابن أبي حازم، فقال: سهل بن صقير عنه عن موسى عن أبي النضر عن أبي سلمة عن ابن عمر عن سعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذا قال ابن لهيعة عن أبي النضر، وقال وهيب: وفضيل بن سليمان، وإسماعيل بن جعفر، والدراوردي عن موسى بن عقبة عن أبي النضر عن أبي سلمة عن سعد، ولم يذكروا ابن عمر، وقال الحماني عن الدراوردي عن موسى بن عقبة عن أبي النضر عن أبي سلمة عن بسر بن سعيد عن سعد، ووهم في ذكر بسر، وقال كديم بن موسى عن فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن أبي النّضر عن عامر بن سعد عن أبيه،