وضعّف الإمام الشّافعي هذا الحديث فيما حكاه في المعرفة بكون رجاء لم يسم كاتب المغيرة.
قال البيهقي: وفيه نوع آخر من التضعيف، وهو أنّ الحفاظ يقولون: لم يسمع ثور هذا من رجاء، وفي رواية محمد بن العباس الغساني عنه: لم يلق رجاء ورادا.
وقال أبو علي الطوسي في الأحكام: يقال: هذا حديث لا يصح، وقال البخاري في الأوسط: وراد كاتب المغيرة، يقال: مولاه، ثنا إبراهيم بن موسى عن الوليد عن ثور عن رجاء عن كاتب المغيرة عن المغيرة، وقال أحمد بن حنبل: أنبأنا ابن مهدي، ثنا ابن المبارك عن ثور: حديث عن رجاء عن كاتب المغيرة - ليس فيه المغيرة -، ثنا محمد بن الصباح، ثنا ابن أبي زياد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن المغيرة: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على خفيه ظاهرهما، وهذا أصح، ولما ذكره أبو محمد بن حزم ضعفه، وقال: أخطأ فيه الوليد في موضعين، ثم ذكر ما تقدّم من كلام الأئمة، ثم قال: فصح أن ثورا لم يسمعه عن رجاء، وأنه مرسل، لم يذكر فيه المغيرة، وقال أبو عمر بن عبد البرّ: لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء، وأشار ابن الجوزي في كتاب التحقيق إلى أن الوليد دلّسه، هذا مجموع ما أعلّ به، ولقائل أن يقول: الحديث الذي ذكره الدارقطني يرد قول من قال عن ثور: حدثت عن رجاء؛ لكونه صرح - وهو ثقة - بسماعه لهذا الحديث من رجاء، وهو قوله: ثنا عبد الله بن محمد، ثنا داود بن رشيد، عن الوليد، عن ثور، ثنا رجاء به، وبما عضده