جعفر بن عمرو عن أبيه، أنه أخبره: أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الخفين.
وحديث جابر بن عبد الله المذكور عند أبي عيسى من حديث عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: سألت جابرا عن المسح على الخفين، فقال: السنة يا ابن أخي، وسألته عن المسح على العمامة، فقال: أمس الشعر، وخرجه أبو القاسم في الأوسط من حديث بقية عن جرير بن يزيد الكندي عنه، بلفظ: مر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل يتوضأ، وهو يغسل خفيه، فنخسه بيده، وقال: إنما أمرنا بهذا، ثم أراه بيده من مقدم الخف إلى أصل الساق، وقال: لا يروى هذا الحديث إلا بهذا الإِسناد عن جابر.
تفرد به بقية، وقد سبق التنبيه عليه قبل، والله تعالى أعلم.
وحديث أسامة بن شريك، قال: كنا نكون مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فنكون معه ثلاثة أيام ولياليها لا ننزع خفافنا، ليس من جنابة، ونكون معه في الحضر يوما وليلة ونمسح خفافنا.
رواه القاضي أبو الطاهر الذهلي عن محمد بن عبدوس عن ابن حميد عن الصباح بن محارب عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرّة عن أبيه عن جده، وعن زياد بن علاقة عنه، وسيأتي أيضا في باب التوقيت.
وحديث سلمان الفارسي، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ ومسح على الخفين والعمامة.
خرجه الحافظ أبو حاتم البستي في صحيحه عن عبد الله بن أحمد بن موسى عن زيد بن الحريش الأهوازي، ثنا عبد الله بن الزبير بن معبد، ثنا أيوب السختياني عن داود بن أبي الفرات عن محمد بن زيد عن أبي شريح عن أبي مسلم عنه، وأنبأنا أبو خليفة، أنبأنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا داود بن أبي الفرات، عن محمد بن زيد عن أبي شريح، عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان، قال: كنت مع سلمان، فرأى رجلا قد أحدث، وهو يريد