أن ينزع خُفيه للوضوء، فقال له سلمان: امسح عليهما وعلى عمامتك، فإني رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على خماره وعلى خفيه، ثم قال: في هذا دحض لقول من زعم أن هذا الخبر تفرد به عمرو الضمري، وسأل أبو عيسى محمدا عن هذا الحديث، قلت: أبو شريح ما اسمه؟ قالا: لا أدري، لا أعرف اسمه، ولا أعرف اسم أبي مسلم مولى زيد بن صوحان، ولا أعرف له غير هذا الحديث.
ورواه عبد السلام بن حرب عن سعيد عن قتادة، وقلبه، فقال: عن أبي مسلم، عن أبي شريح، وبنحوه قال أبو زرعة فيما حكاه ابن أبي حاتم عنه، ولفظه في المصنف: امسح على خفيك، وعلى خمارك، وبناصيتك.
وأما ما زعمه المزي من أن ابن ماجه خرج هذا الحديث في سننه، فيشبه أن يكون وهما، لأني لم أره فيما رأيت من النسخ، والله تعالى أعلم.
وحديث عبد الله بن عمر: أنه كان يمسح على الخفين، ويقول: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بذلك.
رواه أبو القاسم في معجمه الأوسط بإسناد صحيح عن محمد بن عبد الرحمن بن الأزرق، ثنا محمد بن محمد بن إدريس الشّافعي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر عن الزهري عن سالم عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا معمر، ولا عن معمر إلا عبد الرزاق.
تفرد به محمد بن محمد بن إدريس، وقال أبو عيسى في كتاب العلل: ثنا أبو كريب، ثنا محمد بن فضيل، عن فرات بن أحنف، عن عقبة بن حريث، قال: سأل رجل ابن عمر عن المسح على الخفين، فقال: امسح، فكان ذلك ثقل على الرجل، فقال: وإن بال، وإن ضرب الخلاء؟ قال: نعم، ورفعه ابن عمر إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال