للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توضأ، ومسح على خفيه.

رواه أبو القاسم في المعجم الكبير عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أحمد بن راشد عن عبثر بن القاسم عن عبيدة بن أبي عتبة عن الحسن عنه، والحسن لم يسمع من عبادة.

ذكر ذلك عبد الله بن المبارك في تاريخه الذي قرأته على ابن أبي الفتوح المصري - رحمه الله - عن ابن الحميري، أنبأنا السلفي الحافظ، أنبأنا الشيخ أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار الصوفي، بقراءتي عليه ببغداد، أنبأنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد العدل، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المقرئ النقاش، أنبأنا أبو العباس أحمد بن الخضر المروزي، ثنا أحمد بن عبدة، ثنا أبو عبد الله وهب بن زمعة، أنبأنا سفيان بن عبد الله، قال: قال عبد الله: وجاءني المعلم الذي كان في مسجد البصريين الحفيف الشعر بكتاب، فإذا فيه حديث يبلغ به الحسن عن تسعة من الصحابة منهم: عبادة، قال عبد الله: ومتى لقي الحسن عبادة؟ فعلمت أنّه باطل، وذكره عبد الله بن وهب في مسنده عن رجل عن رجل عن آخر عن أشياخ لهم عن أبي أمامة الباهلي وعبادة: أنهما رأيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح أسفل الخف وأعلاه، وحديث أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري - رضي الله عنه - ذكره أبو بكر بن زياد النيسابوري في كتاب الأبواب، فقال: ثنا أحمد بن منصور، ثنا محمد بن عبيد، ثنا الأعمش، عن علي بن مدرك، عن المسيب بن رافع، قال: رأيت أبا أيوب ينزع خفيه فنظروا إليه، فقال: أمّا إني قد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عليهما، ولكن حُبب إلي الوضوء.

هذا إسناد ظاهره صحيح، ورواه بعضهم عن الأعمش عن المسيب عن علي بن مدرك، قال: رأيت أبا أيوب، وليس بشيء؛ لأن عليا لم يحك أحد رؤيته للصحابة المتأخرين، فضلا عن غيرهم، ولهذا فإنّ في بعض النسخ علامة التقديم على المسّيب، والتأخير على ابن مدرك، ورواه يحيى بن عيسى الرملي عن

<<  <  ج: ص:  >  >>