الأعمش عن المسيب عن علي بن الصلت، قال: رأيت أبا أيوب، وكأنه اشتبه بعلي بن مدرك، ولئن كان صحيحا فحبذا بعلي بن الصلت المذكور عند البستي في كتاب الثقات، ورواه ابن زياد أيضا عن سعدان بن نصر، نا يزيد بن هارون، أنبأ هشام بن حسان، نا أشعث بن سوار، عن محمد بن سيرين: أن أبا أيوب كان يأمر بالمسح على الخفين ويخلع، فقيل له: تأمر بالمسح على الخفين، وتخلع أنت؟ فقال: لو كان به بأس لم آمركم به، فيكون لكم المهيأ وعلي المأثم، ولكن حُبب إلي الطهور، هذا وإن كان موقوفا ففيه علتان:
الأولى: ضعف ابن سوار.
والثانية: انقطاع ما بين ابن سيرين وأبي أيوب، نص على ذلك هشيم، فرواه عن منصور بن زاذان عن ابن سيرين عن أفلح مولى أبي أيوب عنه، وزاد عبدان علّة أخرى، فرواه عن المسيب عن المعتمر بن سليمان عن أبي شعيب - يعني: الصلت بن دينار المجنون المتروك الحديث - عن ابن سيرين: ثنا أفلح، وحديث سعيد بن أبي مريم عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الرجل يمسح على خفيه، ثم يبدو له فينزعهما، قال: يغسل قدميه.
رواه البيهقي من حديث الدالاني عن يحيى بن إسحاق عن سعيد، وقال البخاري: ولا يعرف أن يحيى بن إسحاق سمع من سعيد أم لا، ولا سعيد من صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وحديث أبي موسى الأشعري، وعمرو بن العاص، وعبد الرحمن، وقيس بن سعد بن عبادة، وعبد الله بن الحارث بن جزء، ذكرهم البيهقي - رحمه الله -، كذا