وحديث أبي مسعود الأنصاري: أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح، فقيل له: أقبل نزول المائدة أو بعده؟ فسكت أبو مسعود، وحديث بديل بن ورقاء، قال: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الخفين.
ذكره العسكري في كتاب الصحابة من حديث رشدين عن موسى بن علي عن أبيه عنه، وقال: لا أدري أهو بديل الخزاعي أو غيره، وحديث عثمان بن عفان، وأبي عبيدة بن الجراح، وابن عوف، وأبي الدرداء، ويزيد بن ثابت، وفضالة بن عبيد، ذكرهم ابن عبد البر، وحديث عبد الرحمن بن خالد بن سعيد بن العاص مرفوعا، ذكره النيسابوري في الأبواب.
وحديث عروة بن الزبير عن أبيه مرفوعا رواه في الأوسط، وقال: لم يروه عن القاسم بن الوليد ومجالد إلا عبيدة بن الأسود، تفرد به عبد الله بن عمر بن أبان، وحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما زال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح منذ أنزلت عليه سورة المائدة حتى لحق بالله عز وجل، ذكره الدارقطني في سننه عن الحسين، ثنا ابن حنان، ثنا بقية، ثنا أبو بكر بن أبي مريم، ثنا عبدة بن أبي لبابة عن محمد الخزاعي عنها، ورواه النيسابوري في كتابه عن أحمد بن منصور، ثنا سليمان بن عبد الرحمن - يعني: المخرج حديثه في الصحيح - عن أبي بكر بن أبي مريم، وأمّا كراهتها لذلك فحديث لا أصل له باطل، قاله الجوزقاني وغيره.
وحديث أم سعد بنت زيد بن ثابت، قالت: دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتوضأ، فمسح على خفيه، فقلت: نسيت يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن أمرني ربي عز وجل بذلك.
أنبأنا به الإمام المسند المعمر أبو العباس بن إبراهيم، أنبأنا ابن شيبان - رحمه الله تعالى -، أنبأنا عمر بن محمد، أنبأنا أبو الحسن الصائغ، أنبأنا أبو القاسم