عن عبد الرحمن عن أبيه عن عطاء عن أسامة؛ فذكر المسح، فقال: ليس بصحيح، ولم يكن عبد الرحمن بصحيح الأحاديث، وهو متروك الحديث.
وخرج الحافظ أبو بكر بن خزيمة عن ابن نافع عبد الله عن داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أسامة: دخل صلى الله عليه وسلم الأسواق، فذهب لحاجته، ثم خرج، قال أسامة: فسألت بلالا: ما صنع عليه السلام؟ قال بلال: ذهب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحاجته، ثم توضأ، فغسل وجهه ويديه، ومسح برأسه، ومسح على الخفين، ثم صلى، قال: الأسواق: حائط من حيطان المدينة، قال: وسمعت يونس يقول: ليس عن النبي خبر أنه مسح على الخفين في الحضر غير هذا.
ولما خرجه أبو عبد الله في مستدركه من حديث داود بن قيس ومالك، قال: هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وفيه فائدة كبيرة، وهي أنهما لم يخرجا حديث صفوان في المسح في الحضر وذكر التوقيت فيه، والحديث مشهور بداود بن قيس، وهو ممن احتج به مسلم، وحديث عوف ابن مالك قال: أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمسح.
ذكره أبو عيسى في كتاب العلل، فقال: سألته - يعني: محمدا - عن حديث هشيم عن داود بن عمرو عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عنه، فقال: هذا حديث حسن.