للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن قرم عن عوسجة بن مسلم عن أبيه، ورواه أبو بكر البزار في مسنده عن محمد بن إسحاق، ثنا مهدي بن حفص، ثنا أبو الأحوص، ولفظه: قال: سافرت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يمسح على الخفين.

قال البزار: وهذا الحديث إنما يروى عن عوسجة عن أبيه عن علي، قال: سافرت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخطأ فيه مهدي، فجعله: سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وإنّما سافر معه علي، انتهى.

وما أسلفناه من عند أبي نعيم يبرئ مهديا، والله أعلم.

وحديث أبي هريرة: قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وضئني، فأتيته بوضوء فاستنجى، ثم أدخل يده في التراب فمسحها به، ثم غسلها، ثم توضأ، ومسح على خُفيه، فقلت: يا رسول الله، رجليك لم تغسلهما؟ قال: إني أدخلتهما وهما طاهرتان.

رواه ابن زياد النيسابوري عن الرمادي وابن الجنيد، قالا: ثنا أبو أحمد، ثنا أبان بن عبد الله البجلي، حدثني مولى لأبي هريرة، قال: سمعت أبا هريرة فذكره، ثنا علي بن سهل، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا الزنجي بن خالد عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مختصرا، وقال مسلم في كتاب التمييز: وهذه الرواية عنه ليست بمحفوظة، وذلك لأن أبا هريرة لم يحفظ المسح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لثبوت الرواية عنه بإنكار المسح على الخفين، وفي موضع آخر: فقد صح عنه إنكار المسح من رواية

<<  <  ج: ص:  >  >>