إبراهيم، فأسندوا إسنادا واحدا، وتابع سعيد بن مسروق منصورا على إسناده، وزاد فيه: وللمقيم يوما وليلة، قاله سلمة بن كهيل عن إبراهيم، فأدخل بين عمرو وإبراهيم الحارث بن سويد، وترك بين عمرو وبين خزيمة أبا عبد الله الجدلي، وروى سفيان هذا الحديث عن سلمة بن كهيل، فخالف شعبة، وإسناد منصور وسعيد بن مسروق عن سلمة بن كهيل عن التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله، قال: يمسح المسافر ثلاثا. وقال الحارث بن سويد: ما أخلع حتى آتي فِراشي.
قال علي: وزاد الأعمش كلام الحارث هذا، فأخره في آخر الحديث: ثنا حماد بن أسامة، قال الأعمش عن إبراهيم: سألت الحارث بن سويد عن المسح على الخفين، فقال: امسح، قال: قلت: وإن دخل الخلاء؟ قال: وإن دخل الخلاء في يوم عشر مرات.
؛ فحدثنا يحيى بن آدم، ثنا يزيد بن عبد العزيز، ثنا إبراهيم، قال: سمعت الحارث، قال علي: وروى هذا الحديث يزيد بن أبي زياد، فخالفهم فيه جميعا، انتهى.
وكذا قاله الطبراني في الأوسط والبيهقي، وهو إسناد مضطرب رجع، نا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن الحارث بن سويد عن عمر، قال: يمسح المسافر على الخفين ثلاثا.
قال علي: فلما اضطرب هذا الحديث من حديث التيمي، واختلفوا عنه في إسناد أردت أن أعلم من رواه من طريق خزيمة؛ لأنه أصل من الأصول.
ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان، حدثني حماد عن إبراهيم عن الجدلي عنه؛ فلما روى هذا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي، وسقط على منصور والأعمش، وهما صاحبا إبراهيم، فأحببت أن أعلم هل وعاه أحد من إبراهيم