وقال أبو الفتح الأزدي: لا يحفظ أن أحدا روى عن أبي إلا أيوب بن قطن، وحديثه ليس بالقائم، وفي متنه نظر، وفي إسناده نظر، انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما يأتي من أنّ عبادة بن نسي روى عنه أيضا، وقال ابن بنت منيع - وذكر هذا الحديث -: لا أعلمه روى غيره، وقال غير ابن أبي مريم: ابن عبادة، وقال في موضع آخر: وقد اختلف في اسمه، وقال أبو الحسن الدارقطني: وهذا إسناد لا يثبت، وقد اختلف فيه على يحيى بن أيوب اختلافا كثيرا، وعبد الرحمن ومحمد بن يزيد وأيوب مجهولون كلهم، وقد بينته في موضع آخر، وذلك الموضع لم أر له ذكرا في العلل، وذكره في كتاب المختلف، فقال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في بيت عمارة القبلتين.
وقال أبو محمد بن حزم: هذا خبر ساقط لا يصح، فيه يحيى بن أيوب الكوفي وآخر، وهما مجهولان، ولا يصح خلاف التوقيت أيضا عن أحد من الصحابة إلا عن ابن عمر فقط، وقال أبو الفرج في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح، وقال ابن الأثير: لأبي حديث واحد، وهو معلول، وفي إسناده اضطراب، وهو غير مشهور، وقال عبد الغني بن سرور: في إسناد حديثه جهالة واضطراب، وقد اختلف في اسم أبيه، فقيل: عَمارة، وقيل: عِمارة، وقيل: عُبادة، وعداده في المدنيين، سكن مصر، ولما ذكره الجوزقاني قال: هذا حديث باطل منكر، ومداره على يحيى بن أيوب، ولما ذكره أبو الحسن بن القطان قال: علّته هي أنّ هؤلاء الثلاثة - يعني: عبد الرحمن بن رزين، فمن بعده - مجهولون، وقال الموصلي أيضا: أيوب بن قطن