مجهول، وذكر حديثه هذا والاختلاف فيه، وقال: كلّ لا يصح، ومحمد بن يزيد هو ابن أبي زياد صاحب حديث الصور، وقال فيه أبو حاتم: مجهول، وعبد الرحمن أيضا لا تعرف له حال، فهو مجهول، ويحيى مختلف فيه، وهو ممن عيب على مسلم إخراج حديثه.
وأما الاختلاف عليه الذي أشار إليه أبو داود والدارقطني، فيتحصل عنه أربعة أقوال نذكرها مجملة، وذلك أنه روي عنه عن ابن رزين عن محمد عن أيوب عن أبي، ويروى عنه عن ابن رزين عن محمد عن عبادة عن أبي، ويروى عنه عن ابن رزين عن محمد عن أيوب عن عبادة عن أبي، ويروى عنه هكذا إلى عبادة بن نسي، ثم لا يذكر أبيا؛ لكن يرسله عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفيه قول خامس، لكنه لم يتصل لي سنده، فلم أجعله ممّا تحصّل فيه، وهو ما أشار إليه ابن السكن، ولم يوصل به إسناده، إنما قال: ويقال أيضا: عن يحيى عن عبد الرحمن عن محمد عن وهب بن قطن عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والله أعلم.
وقال ابن عبد البر في كتاب الاستذكار: حديث أبي لا يثبت، وليس له إسناد قائم، ورواه أبو أحمد العسكري عن علي بن سعدان، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يحيى بن معين، ثنا عمرو بن الربيع، أنبأنا يحيى بن أيوب، ثنا ابن رزين الغافقي، عن محمد بن زيد أو يزيد، فذكره، ثم قال: وقال بعضهم: ليس تصح له صحبة، وقال الطحاوي: والآثار قد تواترت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتوقيت في المسح، فليس ينبغي لأحد أن يترك مثل هذه الآثار المتواترة إلى مثل حديث أبي بن عمارة، وقال الخزرجي في كتابه التقريب: في إسناده اختلاف واضطراب، وقال أبو القاسم ابن عساكر: ورواه يحيى بن إسحاق السيلحيني عن يحيى بن أيوب مثل رواية عمرو بن الربيع،