نسخه، وهذا وإن كان لا يعطي تصحيحا فقد، ثم قال: وهذا من الأخبار التي رويت مجملة، وتفسيرها في أخبار أخر، ثم قال: ذكر البيان بأن مسح المصطفى على النعلين كان ذلك في وضوء النفل دون الوضوء الذي يجب من حدث معلوم، فذكر حديث النزال عن علي، فذكر وضوءه: فمضمض واستنشق، ومسح وجهه وذراعيه، ومسح رأسه، ومسح رجليه، ثم قام فشرب فضل مائه، ثم قال لي: حدثت أنّ رجالا يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم، وإني رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل كما فعلت، وهذا وضوء من لم يحدث.
وفي الأوسط عن علي بنحوه، رواه عن ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبو عبيدة بن فضيل بن عياض، ثنا مالك بن سعير، ثنا فرات بن أحنف، حدثني أبي عن ربعي عنه، وقال: لم يروه عن ربعي إلا أحنف أبو فرات، تفرّد به أبو عبيدة بن عياض.
وفي كلام ابن حبان نظر؛ من حيث إنّ عليا صلى بهذا الوضوء إماما، ذكر ذلك البيهقي من حديث سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن وهب.
ومن حديث ابن نمير عن سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان، قال: رأيت عليا بالرحبة بال قائما حتى أرغى، فأتي بكوز من ماء، ثم أخذ كفا من ماء، فوصف وضوءه، ثم قال: ومسح على نعليه، ثم أقيمت الصلاة فخلع نعليه، ثم تقدّم فأمّ الناس.
قال الأعمش: فحدثت إبراهيم به، فقال: إذا رأيت أبا ظبيان فأخبرني،