للعجمة. ويقال: الجوارب أيضا، كما قالوا في جمع الكيلج: الكيالج، وتقول: جوربه فتجورب؛ أي: ألبسه الجورب فلبسه، وقال الجواليقي: كثر حتى صار كالعربي، قال رجل من بني تميم لعمر بن عبيد الله بن معمر، وكانت تحته رملة أخت طلحة الطلحات وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله:
وضرب العرب المثل بعائشة، وقال نافع بن لقيط الأسدي:
ومأولق أنصجت كية رأسه … فتركته دفرا كنتن الجورب
.
وقال مسكين الدارمي:
أثني علي بما علمت فإنني … مثن عليك بمثل ريح الجورب
.
وأما الأحاديث الواردة في المسح على النعلين؛ فمنها: ما رواه أبو داود عن أوس بن أبي أوس الثقفي: أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ، ومسح على نعليه وقدميه.
وقال الجوزقاني: هذا حديث منكر، ولما ذكره عبد الحق سكت عنه - يعني: مصححا له - وتبع ذلك الخزرجي،،، وفي أنّه أوس بن أوس أو ابن أبي أوس خلاف معروف، واختصاره هو أنه رويت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة أحاديث؛ أحدها هذا.
والثاني: من غسل واغتسل يرويه أبو الأشعث عن أوس بن أوس.
والثالث: تحزيب القرآن، يرويه عثمان بن عبد الله بن أوس عن جدّه أوس بن حذيفة.
والرابع: في الصوم، فقيل في هذا كلّه: إنّه واحد، هو أوس بن أوس، وابن أبي أوس، وابن حذيفة، وذكر أبو عمر ابن عبد البر قول ابن معين: أوس بن أوس وأوس بن أبي أوس واحد، فخطأه فيه، وقال: إنّ أوس بن أبي أوس هو ابن حذيفة، جدّ عثمان بن عبد الله بن أوس، وله أحاديث منها: في المسح على القدمين، وفي إسناده ضعف، يعني: حديث المبدى بذكره، قال: ورواه الطحاوي فأسقط عطاء والد يعلى، وجعله من حديث يعلى عن أوس، وهو غير صواب، انتهى كلامه، وفيه نظر من وجوه:
الأوّل: قوله معترضا على أبي محمد: وما مثله صحيح، وأبو محمد - رحمه الله - ليس هو بأبي عذرة تصحيحه، فقد سبقه إلى ذلك الحافظ أبو بكر الحازمي، بقوله: لا يعرف مجردا متّصلا إلا من حديث يعلى، وعلى تقدير ثبوته ذهب بعضهم إلى