للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث خرجه مسلم بلفظ: فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلّت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون.

ورواه الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، قال: ثم جلست إلى سفيان، فذكر هذا الحديث، فقال الزهري: عن أبي سلمة - أو سعيد - عن أبي هريرة، ولفظ ابن الجارود، وخرجه من حديث أنس بن مالك: جعلت لي من كل أرض طيبة مسجدا وطهورا، فرواه عن محمد بن يحيى، ثنا حجاج الأنماطي، ثنا حماد عن ثابت وحميد عنه، وفي البخاري من حديث جابر: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، الحديث.

أنبأنا الإمام تاج الدين أحمد بن علي بن وهب القشيري - رحمه الله - أنبأنا ابن بنت الحميري، قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا الحافظ أبو طاهر، أنبأنا أبو عبد الله الثقفي، أنبأنا أبو الفتح هلال بن محمد، ثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى القطان، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سليمان التيمي، عن يسار، عن أبي أمامة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله تعالى قد فضلني على الأنبياء - أو قال: أمتي - على الأمم بأربع: أرسلني إلى الناس كافة، وجعل الأرض كلها لي ولأمتي طهورا ومسجدا، فأينما أدركت الرجل من أمتي الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره، ونصرت بالرعب يسير بين يدي مسيرة شهر، فقذف في قلوب أعدائي، وأحلّت لي الغنائم.

وفي كتاب أبي نعيم الأصبهاني - رحمه الله - قال: كنا نحرس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض مغازيه، فجئت ذات ليلة إلى المكان الذي يكون فيه، فلم أجده في مضجعه،

<<  <  ج: ص:  >  >>