للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعلمت أنه إِنما أقامته الصلاة، ورميت ببصري يمينا وشمالا، فإذا به قائما يصلي إلى شجرة، فهويت نحوه، فإذا رجل قبلي أخرجه الذي أخرجني، فقمت أنا وهو خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نصلي بصلاته، فصلى ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان بين ظهري صلاته سجد سجدة، فظننت أن قد قبض فيها فابتدرناه، فجلسنا بين يديه، أنا وصاحبي، فسألناه، فقال: هل أنكرتم من صلاتي الليلة شيئا؟ قلنا: نعم، سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة حتى ظننا أنّك قد قبضت فيها، فقال: إني أعطيت فيها خمسا لم يعطهن نبي قبلي، فذكر الحديث، وفيه: وأعطيت دعوة ادخرتها شفاعة لأمتي، رواه من حديث حازم بن خزيمة عن مجاهد عنه، قال: وتابعه على هذا مزاحم بن زفر عن مجاهد عنه مختصرا، ورواه أيضا من حديث مزاحم بن زفر عن مجاهد عن أبي سعيد بنحوه مختصرا، وذكر أيضا حديث حذيفة، قال صلى الله عليه وسلم: فضلنا على الناس بثلاث: جعلت لنا الأرض مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا، رواه مسلم في صحيحه، وحديث ابن عباس، ولفظه: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأوتيت الكوثر، رواه أبو داود، وذكر أيضا حديث ابن عمر بنحوه، ذكره أبو نعيم.

وحديث علي، قال صلى الله عليه وسلم: أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء، فقلنا: ما هو يا رسول الله؟ قال: نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل لي التراب طهورا، وجُعلت أمتي خير الأمم.

ذكره أحمد في مسنده من حديث ابن عقيل عن محمد بن علي عنه.

وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي، فذكر حديثا، فيه: لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد كان قبلي، فذكر حديثا، وفيه: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسّحت وصلّيت.

ورواه أحمد بن حنبل في

<<  <  ج: ص:  >  >>