مسنده، وكذلك حديث أبي موسى بنحوه أيضا، وحديث ابن مسعود عند البيهقي بنحوه.
وفي حديث عائشة المذكور عند ابن ماجه بعد، وهو مخرج عند الشيخين: خرجنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض المغازي حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي.
وفيه: فقال أسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، وفي لفظ: جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة.
وفي كتاب التفرّد لأبي داود: فحضرت الصلاة، فصلوا بغير وضوء، فأتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكروا ذلك، فأنزلت آية التيمم، قال أبو داود: الذي تفرد به من هذا الحديث أنّهم لم يتركوا الصلاة حين لم يجدوا الماء، فصلُّوا بغير وضوء؛ لأنّ بعض الناس يقول: إذا لم تجد الماء لا تصل، قال أبو عمر: وهو أصح حديث روي في هذا الباب، قال: والسفر المذكور، يقال: إنه كان في غزوة بني المصطلق، وتسمى: المريسيع، وهو ماء لخزاعة، قال الواقدي: كانت سنة خمس، وقال ابن إسحاق: سنة ست، وقال ابن عقبة: أربع من الهجرة، وكذا ذكره ابن الجوزي عن أبي مخنف. ورواه هشام عن أبيه عند النسائي عن عائشة: أنها استعارت قلادة من أسماء، فانسلّت منها، وكان ذلك المكان، يقال له: الضلضل، كذا ضبطه البكري بضادين معجمتين، قال: وهو الصحيح، وزعم الجوهري إنه بالمهملتين، فأباه أبو عبيد.