وفي كتاب الترمذي عن الحميدي عن سفيان، ثنا هشام به، وفيه: أنّ القلادة سقطت ليلة الأبواء، وفي معجم الطبراني بإسناد لا بأس به؛ بل لو حسن لم ينكر ذلك، ما يدلّ على أنّ عقدها سقط مرّتين، وأنّ التيمم نزل بعد الإفك، وكان الأول في سنة خمس، فيترجح قول من قال: كان التيمم سنة ست، وفيه بيان لقول أسيد: ما هي بأوّل بركتكم.
قال: ثنا القاسم بن عباد، ثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا سلمة بن الفضل، وإبراهيم بن المختار عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة، قالت: لما كان من أمر عقدي ما كان، وقال أهل الإفك ما قالوا، خرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة أخرى، فسقط أيضا عقدي حتى حبس الناس على التماسه، وطلع الفجر، فلقيت من أبي بكر ما شاء الله، وقال: يا بنية في كل سفر تكونين عناء وبلاء، ليس مع الناس ماء، فأنزل الله تعالى الرخصة في التيمم، فقال أبو بكر: يا بنية، إنك ما علمت لمباركة.
وذكر الإمام أبو محمد إسحاق بن إبراهيم البستي في تفسيره، أنّ القائل لها: ما أنزل بلاء بك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي الباب أحاديث منها: حديث عبد الله بن أبي أوفى.
ذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل.
وحديث سلمان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: تمسحوا بالأرض، فإنها بكم برة.
قال الطبراني في الأصغر: لم يروه عن الثوري عن عوف عن أبي عثمان إلا الفريابي، وقال البيهقي في السنن: هذا حديث غريب الإسناد والمتن.
وحديث معاذ: بال النبي صلى الله عليه وسلم، فتيمم بالصعيد، فلم أره يمسح يديه ووجهه إلا مرّة. وأخرجه الطبراني في الكبير