لكن المتصل ما ذكره الحافظان أبو بكر بن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، وابن الجارود في منتقاه من حديث الذهلي، ثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا أبي، أخبرني الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح، أن عطاء حدثه عن ابن عباس، بلفظ: قتلهم الله ثلاثا، قد جعل الله الصعيد أو التيمم طهورا.
قال: شكّ ابن عباس، ثم أثبته بعد، قال أبو بكر: ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رفعه في قوله:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ}، قال: إذا كان بالرجل الجراحة في سبيل الله، أو القروح أو الجدري، فيجنب، فيخاف إن اغتسل أن يموت فليتيمم.
وخرجه ابن الجارود أيضا، وفي ذلك نظر؛ لما ذكره أبو أحمد، من أنّ جريرا سمع من عطاء بعد الاختلاط، ولما خرج أبو عبد الله في مستدركه حديث الوليد، قال: هذا حديث صحيح، فإن الوليد بن عبيد الله هذا ابن أخي عطاء بن أبي رباح، وهو قليل الحديث جدا، وقد رواه الأوزاعي عن عطاء وخرج بعد، وله شاهد آخر عن ابن عباس، فذكر الحديث الذي أسلفناه من عند ابن خزيمة، ثم ذكر حديث محمد بن يعقوب، ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان التنوخي، ثنا بشر بن بكر، حدثني الأوزاعي، ثنا عطاء، فذكره، قال: بشر بن بكر ثقة مأمون، وقد أقام إسناده، وهو صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وحدثناه أبو العباس، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أنبأنا أبي، سمعت يقول: بلغني عن