عطاء، ورواه أيضا الهقل بن زياد، وهو من أثبت أصحاب الأوزاعي، فلم يذكر سماع الأوزاعي من عطاء، إنّما قال: قال عطاء عن ابن عباس، ورواه أيضا محمد بن كثير المصيصي، فقال: ثنا الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح، أنبأنا بذلك الإمام ضياء الدين موسى القطبي - رحمه الله تعالى -، أنبأنا عبد اللطيف البغدادي، قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا الشيخان اللبان والجمال، أنبأنا أبو علي، أنبأنا الحافظ أبو نعيم، ثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا محمد بن كثير، فذكره، وقال: هذا حديث غريب، لا تحفظ هذه اللفظة - يعني: ألم يكن شفاء العي السؤال - عن أحد من الصحابة إلا من حديث ابن عباس، ولا عنه إلا من رواية عطاء، حدث به الوليد بن مسلم والأعلام عن الأوزاعي، وقال ابن عساكر: ورواه أيوب بن سويد عن الأوزاعي كرواية ابن أبي العشرين، ولما خرّج البيهقي حديث الوليد قال: هذا حديث موصول، وتمام هذه القصة في الحديث الذي أرسله الأوزاعي عن عطاء.
ومن أوجب الجمع بينهما يقول: لا تنافي بين الروايتين، إلا أنّ إحداهما مرسلة، وبنحوه ذكره قاسم في الدلائل، فكأن أبا عبد الله لم يعد هذا علّة؛ إذ صحت له طريقه، فكأنه يقول: سمعه أولا عنه، ثم سمعه عن آخر عنه، ورواه أيضا في تاريخ نيسابور بإسناد ضعيف عن أبي الفضل المسلمي، ثنا محمد بن حاتم بن يونس، ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن الأشعث، ثنا بشر بن يحيى من ثقات أصحاب عبد الله، ثنا أبو عصمة عن إبراهيم الصائغ عن عطاء عن ابن عباس، ورواه أيضا عن عطاء عن جابر بن عبد الله، قال: خرجنا في سفر، فأصاب رجل معنا حجر، فشجّه في رأسه، فاحتلم، فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد