للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برأس عميرة، وأظنّه أبا عذرة هذا القول، وليس كما زعم، فإنه ممن قال فيه الحافظ أبو سعيد بن يونس: هو مولى حجر من بني رعين، ثم لبني بدر يكنى أبا يحيى، وكان ناسكا متعبدا، يقال: إن أباه أبا ناجية كان روميا، يدعى حريثا، روى عنه عبد الرحمن بن شريح، وحيوة بن شريح، والليث، وبكر بن مضر، ويحيى بن أيوب، ورشدين بن سعد، وعبد الله بن وهب، قال ابن وزير: توفي سنة ثلاثٍ وخمسين ومائة ببحر منصرفا من الحج، وكانت له عبادة وفضل، وقال أحمد بن وزير: سمعت ابن وهب يقول: كان عميرة من العباد، وكان بمنزلة النائحة إذا قرأ يبكي، وإذا سجد يبكي، وإذا سكت عن القراءة وفرغ من الصلاة جلس يبكي، وكان يزيد بن حاتم الأمير يسأل عنه، فيقول: ما فعلت الثكلى؟ وقال أبو نصر بن ماكولا: روى عن يزيد بن أبي حبيب، وأبي الأسود، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وقال النسائي: وابن بكير كان ثقة.

وقال المحالي عن أحمد بن محمد بن رشدين: سمعت أحمد بن صالح، وسئل عن عميرة وأبي شريح، فقال: هما متقاربان في الفضل.

وذكره البستي في كتاب الثقات، وقال: توفي سنة إحدى وخمسين، وكذلك ذكره ابن نافع.

وأمّا التيمم لردّ السلام، ففيه: حديث أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة، قال: أقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نحو بئر جمل، فلقيه رجل فسلّم عليه، فلم يرد عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أقبل على الجدار، فمسح وجهه ويديه، ثم ردّ عليه السلام.

أنبأنا به المسند المعمر أبو الحسن بن الصلاح - رحمه الله -، أنبأنا العلامة أبو علي الحسن بن محمد بن محمد البكري، وأبو عبد الله المرسي، قالا: أنبأنا المؤيد

<<  <  ج: ص:  >  >>