بأخرة، فلم يحدّث به فيمن أراد أن يطعم؛ وذلك لأنه ليس بقوله غيره، إنّما هو في النوم، ولفظ الدارقطني: وإذا أراد أن يأكل غسل كفيه، ثم أكل، وفي لفظ: غسل كفّيه، ومضمض فاه، وفي لفظ للنسائي: وإذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب.
٩٣ - حدثنا محمد بن عمر بن هياج، ثنا إسماعيل بن صبيح، أنبأنا أبو أويس، عن شرحبيل بن سعد، عن جابر بن عبد الله قال: سئل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الجنب: هل ينام أو يأكل أو يشرب؟ قال: نعم، إذا توضأ وضوءه للصلاة.
هذا حديث خرجه ابن خزيمة في صحيحه، وفي الباب أحاديث منها: حديث عبد الله بن مالك الغافقي قال: أكل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما طعاما، ثم قال: استر علي حتى أغتسل، فقلت له: أنت جنب؟ قال: نعم، فأخبرت بذلك عمر بن الخطاب، فخرج إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إنّ هذا يزعم أنك أكلت وأنت جنب، قال: نعم، إذا توضأت أكلت وشربت، ولا أقرأ حتى أغتسل.
وفي لفظ: ولا أصلي حتى أغتسل.
رواه الدارقطني عن ابن مخلد، ثنا الصاغاني، ثنا أبو الأسود، ثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن سليمان عنه.
وحديث بشير بن نهيك، عن أبي هريرة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا، وأراد أن