وحذيفة وغيرهما غير هذا الحديث، وأرجو أنه لا بأس به، وفي سؤالات الميموني لأحمد: قال شعبة: لست أحدث بحديث أجود من ذا، وفي فوائد ابن صخر: ورواه عن طريق يحيى بن أبي بكير، عن أبي جعفر الرازي، عن الأعمش، عن عمرو، عن أبي البختري، عن علي قال صلى الله عليه وسلم: اقرأ القرآن على كل حال، ما لم تكن جنبا.
هذا حديث غريب جدا، إن كان محفوظا، لم يروه غير يحيى عن أبي جعفر، والمشهور عن الأعمش وغيره عن عمرو عن ابن سلمة، وصححه أبو محمد الإشبيلي، وقال أبو علي الطوسي: يقال: حديث علي حديث حسن صحيح.
وقال أبو الحسن: رواه أبو جعفر الرازي، وجنادة، ومحمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عمرو، عن أبي البختري، عن علي، إلا أن ابن فضيل وقفه، والآخران رفعاه، وخالفهم أبو الأحوص، فقال: عن الأعمش، عن عمرو بن علي مرسلا موقوفا، ورواه ابن أبي ليلى، عن عمرو على الصواب عن ابن سلمة، ورواه جماعة من الثقات عن ابن أبي ليلى كذلك، وخالفهم يحيى بن عيسى الرملي، فرواه عنه، عن سلمة بن كهيل، عن ابن سلمة، ووهم، والصواب عن عمرو بن مرّة، والقول قول من قال: عمرو عن ابن سلمة عن علي. انتهى كلامه.
وفيه رد لما ذكره الحاكم فيما أسلفناه، ولما في الكامل: ثنا ابن أبي عصمة، ثنا أبو طالب، قال أحمد لم يرو أحد: لا يقرأ الجنب.
غير شعبة، عن عمرو، عن ابن سلمة، عن علي، ولما ذكره أيضا البزار إثر حديث ابن سلمة: لا يروى عن علي إلا من حديث عمرو عن ابن سلمة، وكذا ما ذكره أبو القاسم في الأوسط من حديث النعمان بن راشد، عن أبي إسحاق