عن الحارث، عن علي: نهاني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القراءة وأنا جنب، ولا أقول: نهاكم، وقال: لم يروه عن النعمان إلا أبو الجراح.
تفرد به رباح بن زيد، وقال ابن أبي داود في سننه: هذه سنة تفرد بها أهل الكوفة.
وأما المضعّفون: فالإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - رضي الله عنه -، فإنه كان يوهن حديث علي هذا، ويضعف أمر عبد الله بن سلمة، ذكره عنه الخطابي، وقال الشّافعي: وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه.
قال البيهقي: وإنما توقف الشافعي في ثبوته؛ لأنّ مداره على ابن سلمة، وكان قد كبر، وأنكر من حديثه، وعقله بعض النكرة، وإنّما روى هذا الحديث بعد ما كبر، قاله شعبة، وفي تاريخ الجعفي الكبير عن عمرو بن مرة قال: كان عبد الله - يعني: ابن سلمة - يحدثنا، فنعرف، وننكر، وكان قد كبر، لا يتابع في حديثه، وفي الأوسط: سألت أحمد: ابن سلمة من روى عنه غير عمرو؟ فقال: روى عنه أبو إسحاق الهمداني.
قوله: وفي لفظ: لا أعرف روى عنه غيرهما، وقال ابن نمير: هذا ليس هو ذاك صاحب عمرو بن مرة، لم يرو عنه إلا عمرو، والذي قال ابن معين أصح من الذي قال: أبو إسحاق هو الهمداني، والذي روى عنه عمرو بن مرّة هو من رهط عمرو بن مرة الجملي المرادي، ويقال: الجهني، وقد روى أبو إسحاق، عن عبد الله بن سلمة أبي العالية الهمداني، وقال بعض الكوفيين: هذا غير الذي روى عنه عمرو بن