للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرة، وبمثله قاله يحيى بن معين، وأبو نصر ابن ماكولا، وأبو الحسن في كتاب المختلف والمؤتلف، قرأت على المسند المعمر محمد بن عبد الحميد أخبركم أبو الحسن بن عبد الواحد، أنبأنا ابن طبرزد، أنبأنا أبو البركات، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة، أنبأنا أبو القاسم بن بنت منيع، أنبأنا علي، ثنا أبو داود قال: كان شعبة يقول: هو ذا أنزعه من عنقي، وأضعه في أعناقكم، قد سمعت عمرا يقول: كان ابن سلمة قد كبر، فكان يحدثنا، فنعرف، وننكر، وأشار أبو محمد الفارسي إلى ضعف هذا الحديث.

وقال أبو حاتم: في كتاب الثقات - وذكر ابن سلمة -: كان يخطئ، وقال أبو عبد الرحمن: نعرف وننكر.

وقال الساجي: كان يهم، ولقائل أن يقول في هذا الكلام ردّ على الحاكم لزعمه ألا طعن فيه، ويجاب بأن الحاكم أراد طعنا موجبا لردّ حديثه، وأمّا الخرف فذا لا طعن، والله أعلم.

ولولا قول من قال: أنّ عمرا أخذ عنه هذا الحديث بعد الكبر لكان قول من صحح على قول المضعف أرجح، ويؤيده ما رواه الدارقطني موقوفا من حديث أبي الغريف قال: كنّا مع عليّ في الرحبة، فخرج إلى أقصى الرحبة، فوالله ما أدري أبولا أحدث أم غائطا، ثم جاء، فدعا بكوز من ماء، فغسل كفيه، ثم قبضهما إليه، ثم قرأ صدرا من القرآن، ثم قال: اقرءوا القرآن ما لم يصب أحدكم جنابة، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>