للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المعرفة قبل، وفي موضع آخر: ليس هذا بالقوي، وفي كتاب الخلال عن عبد الله، وذكر هذا الحديث، قال أبي: هذا باطل أنكر على إسماعيل - يعني: أنه وهم من إسماعيل -، ولما رواه أبو أحمد من حديث أبي إسحاق إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي عرف بابن زبريق، عن ابن عياش، عن عبيد الله - يعني: العمري - وموسى بن عقبة قال: ليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله. انتهى كلامه.

وفيه نظر من حيث إن سعيد بن يعقوب الطالقاني يعني الموثق عند أبي حاتم وغيره رواه عن ابن عياش كرواية إبراهيم ابن العلاء فيما ذكره أبو بكر في الخلافيات، ورواه أبو الحسن في سننه عن إبراهيم بن محمد، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، ثنا سعيد به، ثم قال: تابعه إبراهيم بن العلاء عن إسماعيل، وأمّا قول من قال: لا يروى عن موسى إلا من حديث إسماعيل، ولا يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، ففيه نظر؛ لما ذكره الدارقطني في كتاب السنن: ثنا محمد بن حمدويه المروزي، ثنا عبد الله بن حماد الآملي، ثنا عبد الملك بن مسلمة، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال صلى الله عليه وسلم: لا يقرأ الجنب شيئا من القرآن.

، ثنا محمد بن مخلد، ثنا محمد بن إسماعيل الحساني، عن رجل عن أبي معشر، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الحائض والجنب لا يقرآن من القرآن شيئا.

وقال ابن عبد الواحد: روى بعض الحفاظ هذا الحديث من غير طريق إسماعيل بإسناد لا بأس به، وكأنه - والله أعلم - يريد طريق المغيرة المذكورة آنفا، وأبى ذلك عبد الحق والبيهقي بقولهما: روي عن غيره، ولا يصح، وأمّا

<<  <  ج: ص:  >  >>